يتميز إقليم اسا الزاك بتراث ثقافي وفني غني وأصيل وفريد من نوعه، جمع بين جمالية الطبيعة البدوية التي تؤثث فضاءاتها الخيمة الصحراوية من جهة وواحتها الفيحاء التي زادتها العمارة الطينية روعة وجمالا...
ثقافة أهل البادية وثقافة أهل الواحة؛ تناغم وتعايش وتكامل في مجال واحد... ثقافة أهل الخيمة وثقافة أهل القصر اكتشاف للحظات ممتعة تمتزج فيها البساطة والإبداع والابتكار والكرم والبهجة والحبور.. مجال ممتع جمع بين الثقافة الأمازيغية والحسانية في انفتاح متواصل على باقي ثقافات المغرب والعالم..
بجلسة حميمية في الخيمة الصحراوية واحتساء كؤوس الشاي والاستمتاع بالحكاية الشعبية وبالأدب الحساني تكتشف حياة البدو في الصحراء حيث الفضاء المفتوح للاكتشاف والتأمل.. والكرم والضيافة وأشياء أخرى جميلة تميز أهل الصحراء... بسفرك عبر سفينة الصحراء "الجمل" ستكتشف كل هذا وذاك...
جولات في أزقة ودروب قصر أسا تجعلك تكتشف بكل دهشة وفرح أسرار العمارة الطينية التي بنيت بها هذه المعلمة التاريخية.. كل شيء جميل فيها: تقاليد وعادات ساكنتها وثقافتهم البسيطة المتأصلة حيث ثقافة المسجد والزاوية والكتاب والعمل في الحقول والطمأنينة والراحة والوقار...
وإذا كان الفن من إحدى ركائز الهوية الصحراوية المغربية فهو كذلك يأخذ مكانة هامة عند ساكنة هذا المجال الأخاذ.. لا تضيعوا فرصة الاكتشاف والاستمتاع بالأهازيج الشعبية الفنية المحلية حيث أحواش والكدرة ورقصة الهرمة.. والطرب الحساني الأصيل الممتع.. كل شيء يأخذ تفاصيله من الانتماء للمجال الصحراوي الممتد الجميل الرائع... ومن الوفاء للتاريخ وللخصوصية الفنية والثقافية المحلية..
من التاريخ الى التراث والثقافة ومن الخيمة إلى القصر ومن الفنون الشعبية الأصيلة إلى أصالة الكرم والضيافة مرورا بكل الأشياء الأخرى الجميلة الممتعة التي ستكتشفها عند زيارتك لأسا الزاك ستكتشف قبل كل ذلك أن هذا المجال يستحق أن يكون مجالا مفتوحا للصناعات السينمائية..
في أسا الزاك زيارة واحدة لن تقول لك شكرا فقط بل وستشكرك إن عاودت الزيارة مرة ومرات فكل شيء فيها يعكس استمرارية الحياة وجاذبيتها..